كثيراً ما أسرعت بالوصول إلى محركات البحث لإجراء أحد الأبحاث المطلوبة منك ولكن سرعان ما باءت محاولاتك بالفشل لقلة جودة المحتوى الذي تبحث عنه أو بالأحرى يمكننا القول بأن السبب هو قلة الجودة التي يتصف بها المحتوى المقدم لتلك المحركات ومن الطبيعي أن تستغرق عملية البحث عبر الإنترنت أقل من 10 ثوانِ مع جوجل لتأتي لك بمبتغاك، هناك أكثر من 86 مليار صفحة ويب منشورة عبر الشبكة العنكبوتية ولكن هناك الكثير الذي لا يستحق الدخول إليها، لتجنب تلك الأمور التي قد تضايقك أحياناً عند إجراء عملية بحث بسبب عدم الوصول إلى نتيجة مرضية ينبغي عليك تعلم طريقة البحث الأفضل من خلال تصفية منسقة وموثوق بها بجانب استخدام بعض المهارات الجيدة للوصول إلى نتيجة تجعلك سعيدا.
إذا كنت طالباً أو باحث علم أو مجرد شخص عادي يحلم بنتيجة بحث ترضيه عليك بالإصغاء لهذه المقترحات الآتية لترتيب خطوات بحثك عبر الإنترنت.
قرّر نوعية الموضوع الذي ستبحث عنه ستبحث عنه

تختلف التوقعات التي تنتظرها بإختلاف نوعية البحث اليذي ستقوم به سواء كان بحثاً شاقاً أم أحد الأبحاث الهينة، ينبغي عليك معرفة الأمور الشاقة قبل السهلة في طبيعة خطة البحث الخاصة بك والتي سوف تسفر عن نتائج بحث أكثر مصداقية.
البحث الشاق: يعتبر هذا الوصف خاصاً بالبحث العلمي والموضوعي حيث يتم سرد الوقائع البحثية والأرقام والإحصاءات والأدلة القياسية الخاصة بالموضوع، يجب أن تتحلي مثل هذه العمليات بالمصداقية التامة لكل المصادر التي تقدر على الصمود أمام التمحيص المكثف.
البحث السهل: وهي الأبحاث التي تتم لإجراء أحد الموضوعات الذاتية والتثقيفية وليس لهذا النوع من عمليات البحث إهتماماً كبيراً لمصادره من قبل القراء.
مزيجاً ما بين الشاق والهيّن: يتطلب هذا النوع العمل الكثير وذلك لتوسعه ما بين إحصاءات وأرقام وحقائق ثابته بجانب المناقشة القوية للآراء لتقوية شوكة الموضوع وأكبر دليل عليها هي مواضيع السياسة والإقتصاد الدولية.
اختر المواقع الإلكترونية المناسبة لموضوع البحث

بالنسبة لنوع البحث الشاق
تتطلب حقائق وأرقام لديها قبول أكاديمي واسع، فرأي شخص ما على مدونة لن يكفي على الإطلاق، سوف تحتاج إلى العثور على المنشورات العلمية المقدمة من قبل العلماء والخبراء والمهنيين مع أوراق معتمدة وسوف يكون إعتمادك هنا على العالم الآخر من الويب أو ما يُدعى بالويب غير المرئي، هذه بعض مجالات المحتوى المُمكنة لإثبات مصداقية موضوع البحث الخاص بك:
- الجرائد والمجلات الأكاديمية.
- مواقع الهيئات الحكومية.
- المحتوى العلمي والطبي الذي أقرته الهيئات المعروفة.
- المواقع غير الحكومية التي لا تتأثر بالإعلان أو بأحد الرعاه.
- مواقع الأرشفة العالمية (مثل أرشيف الإنترنت).
بالنسبة لنوع البحث الهيّن
غالباً ما تتناول هذه المواضيع آراء الكتاب المشهورين عبر الإنترنت وتعتبر أغلب هيئاتها غير أكاديمية وإنما هي لبعض الكتاب الذين لديهم خبرة في مجال بحثك، عادة ما تكون مصادرك على النحو التالي:
- مدونة تحوي آراءاً شخصية يعمل عليها أحد الهواة.
- مواقع المناقشة والمنتديات.
- مواقع استعراض المنتجات.
- المواقع التجارية التي يحركها الإعلان.
- مواقع التقنية والحاسب.
استخدم محركات البحث المختلفة مع الكلمات المفتاحية

تأتي الآن العملية الأهم خلال عملية البحث وهو استخدام محركات البحث مع استخدام مزيجاً ما بين 3- 5 كلمات رئيسية للبحث، تأتي فعالية كلماتك المفتاحية لإجراء البحث أمراً في غاية الأهمية.
تأتي أولهم بالبحث خلال مكتبات الإنترنت المختلفة كويكيبيديا أو مكتبة الإنترنت العامة، بهذا ستتمكن من معرفة واسعة لفئات المواضيع التي لديها صلة بموضوع البحث، تزويدك بالإتجاهات المفيدة لك في مشوار البحث.
وتأتي ثانيهم بعملية تعميق الويب المرئي مع محركات البحث جوجل و Ask، بمجرد تجربة مزج بعض كلمات البحث ذات الصلة ستظهر نتائج بحث مرضية.
وثالثهم هي مزج ما بين الطريقتين حيث الإعتماد على محرك بحث كجوجل بجانب البحث عبر الويب غير المرئي وذلك لأن الصفحات الغير مرئية لم يتم الوصول إليها من محركات البحث لذا يجب التحلي بالصبر مع استخدام محركات بحث أبطأ وأكثر تحديداً مثل:
- أرشيف الإنترنت (خاص بالأحداث الماضية).
- بحث Clusty المتقدم (البحث عن البيانات الوصفية في موضوع معين).
- محرك بحث Surfwax (يركز على المعرفة ولا يحركهاعقل تجاري كجوجل).
العلامات والصفحات المحفوظة قد تكون ذات محتوى جيد

على الرغم من بساطة هذه الخطوة إلا أنها ثاني أبطأ مراحل عملية البحث التي يتم فيها جميع المكونات المحتملة في مجموعات منظمة والتي نقوم بالتدقيق عليها فيما بعد، يمكنك القيام بذلك على هذا السيناريو:
- في كل مرة تضغط بها على زر CTRL مع الضغط بزر الفأرة الأيمن تقوم بفتح علامة تبويب جديدة لأحد الروابط المثيرة لإهتمامك خلال صفحة نتائج البحث.
- حينما تفرغ من تجميع 3- 4 مصادر قم بتفقد المحتوى لعمل تقييم سريع على مصداقية المحتوى.
- قم بوضع إشارة مرجعية للصفحات التي تجد لها مصداقية أعلى منذ وهلتها الأولى.
- إغلق علامات التبويب جميعها.
- كرر ذلك مع الدفعات التالية من الروابط.
تصفية المحتوى والتحقق من صحته

هذه أبطأ الخطوات حيث تعتمد على تصفية جميع ما قمت بحفظه لديك وبرغم كونها الأبطأ إلا أنها العملية الأهم نظراً لإعتمادها على الفحص الدقيق لجميع الصفحات المشار إليها مرجعياً.
قم بالإشارة إلى الكاتب والمصدر وتاريخ النشر، يجب عليك التنويه إلى خلفية الكاتب سواء كانت عن احتراف أم هواية، لا تعتمد كثيراً على صفحات الويب الشخصية أو الصفحات التجارية المعتمدة على الإعلانات التمويلية أو التي تحتوي على أخطاء إملائية ونحوية كثيرة، بالإضافة إلى الإعلانات الجانبية والخطوط السخيفة وكثرة الرموز المبهمة فهي علامات مؤكدة على أن الكاتب ليس مصدراً تستطيع الوثوق به وأنهم لا يهتمون بنوعية النشر الخاصة بهم.
كن حذراً من الصفحات العلمية أو الطبية التي تعرض دائماً الإعلانات العلمية والطبية فربما قد تجد هناك تضارباً في المصالح أو وجود أجندة خفية وراء محتوى الكاتب كأن يكون دعائياً مثلاً.
كن حذراً من أي مبالغة أو إفراط في الإيجابية أو إفراط في السلبية فهي خير دليل على دوافع الكاتب الغير موثوق بها.
يمكن أن تكون المواقع الإلكترونية الإستهلاكية أحد المصادر الجيدة الكبرى لكن لابد أن تكون على حذر من كل تعليق تراه عيناك، فلا يجب أن يكون البائع سيئاً إذا وجدت على سبيل المثال شكوى 5 أشخاص من أصل 600 لذا عليك تحري الدقة.
استخدم حدسك إذا كان هناك شيئاً خاطئاً في صفحة الويب التي تقوم بتصفية محتواها، لعل المؤلف ليس إيجابياً بالمرة أو لديه عقل مغلق بعض الشئ أو ربما يستخدم المؤلف بعض الألفاظ النابية لتوضيح وجهة نظرة، قد يعتمد المؤلف على تنسيق عشوائي للموضوع.
استخدم ميزة رؤية الروابط الخلفية للرابط الذي تتصفحه وذلك لمعرفة المواقع التي توصي بهذا الموقع وبهذا تعرف مؤشر ثقة الموقع الذي تتصفحه في أنحاء شبكة الإنترنت.
قم باتخاذ القرار النهائي بشأن موضوع البحث

بعد أن مضى ساعات من البحث فبالتأكيد قد تغير رأيك وربما قد تشعر بالإرتياح أو من الممكن أن يكون عكس ذلك تماماً لكن الشئ المؤكد هو أن عقلك قد تفتح كثيراً بخصوص الموضوع الذي تبحث عنه.
المشاركة والإستشهاد بالمصادر

ينبغي عليك كباحث ألّا تسرق أي محتوى ويجب عليك الإشارة إلى المصادر المقتبس منها لأنك بإعادة طرحك لمحتوى أحد ما دون الإشارة إليه لهي علامة على فشل أطروحتك التي تقدمها حتي وإن كان جمهوراً صغيراً عبر مدونة شخصية.
اختر متصفح الويب المناسب لعملية البحث

إعداد البحوث عملية مكررة وبطيئة، لذا سوف تحتاج إلى أداة تدعم العديد من الصفحات المفتوحة ويسهل الرجوع من وإلى الصفحات بالإضافة إلى تعدد صفحات التبويب المفتوحة في نفس الوقت، سهولة وسرعة الإدارة، سهولة الوصول إلى سجل الصفحات التي قمت بزيارتها، إلى جانب سرعة تحميل الصفحات من ذاكرة حاسوبك.
هناك العديد من الخيارات لكن في المجمل يقع متصفح كروم في مطلع متصفحات الويب التي يمكنك الإعتماد عليها يأتي بعده فايرفوكس ثم أوبرا لكن متصفح انترنت إكسبلورر بعيد جداً عن المنافسة وذلك لبطئ عمله.
هنيئاً لك بنتائج بحث مرضية

نعلم أن عمل الكثير من الأبحاث أمر مكرر وروتيني إلى درجة كبيرة لكن إن كنت باحثاً فعليك البحث بطريقة سليمة كي لا يضيع وقتك ومجهودك هباء منثوراً.
المصدر:
http://www.arageek.com/tech/2015/05/05/how-to-use-search-engines-correctly.html
